رواية سيف القاضي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسراء هاني


 رواية سيف القاضي الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسراء هاني


وقفت تتخيل حبيب عمرها وهو الآن يجلس مع فتاة أصغر وأجمل منها فتاة ليست مريضة تستطيع اعطاءه حقه والتنعم بحض.نه مجرد التخيل كان يأكل في قلبها .. وقفت تنظر لنفسها في المرآة تبحث عن التجاعيد التي هيئت لها نفسها أنها موجودة ... لم تشعر بنفسها الا وهي على الارض غائبة عن العالم...


دخل لها أحمد يطمئن عليها ... ليجدها على الأرض فاقدة وعيها ركض اليها وهي يرتجف وهمس بصوت خافت " ماما 


حملها رغم سنه الصغير وصرخ بكل صوته " مااااازن جهز عربية بسرعة "


خرج سيف واخواته على صوت أحمد ليشهقوا على منظر أمهم الشاحب الوجه بين يدي أخيهم وهو ينظر لهم باحتقا..ر ذهبت انفاسهم من شدة خوفهم عليها وخوفهم من أبيهم


أحمد بحدة : بابا مش هيرحمكم ..


خرج بها من الباب ليجد والده الذي تصلب وهو ينظر لتلك التي كأنها في عداد الموتى في حضن ابنه ...


نظر لأحمد ينتظر أي كلمة تطمئنه ... ليهمس ابنه " بابا حبيبي خلينا نطمن عليها الأول 


وضعها في الكرسي الخلفي وصعد بجوار السائق نظر لذاك الذي ما زال واقف ينظر لها فقط ...


أحمد بعينين دامعة " اطلع يا بابا بسرعة 


صعد بجوارها وضمها له همس بأذنها "اوعي تسيبي يوسف حبيبك عشان خاطري يا حبيبتي " 


هبط الثلاثة ليجدوا عمهم سيف الذي سأل بقلق " في ايه "


صعدوا الثلاث برفقته ليهمس سيف بقهر " بسرعة يا عمو حصل سيارة مازن " 


هز رأسه وذهب خلفهم ليستغرب انهيار ماسة وأختها نظر لسيف وسأل باستغراب وقلق " مامتك حالتها خطرة ولا ايه خواتك بيعيطوا كدة ليه "


سالت دمعة من عينيه وقص لعمه كل شئ نظر له عمه قليلا ثم لكمه بكتفه وقال بحدة " غبي انت وهما استلقوا وعدكوا من يوسف وانا والله ما اتدخل .. انت حما.ر عارف امك عندها القلب وحاسة بالنقص تيجي تثبت ليها ده .. حرام عليك كفاية اللي ابوك فيه .. انت حتبقى راجل امتى ... يالله الله يرحمكم "


هبطت دمعة من عينيه وقال بألم " والله ما كنت أقصد هيا كانت بتقولوا تجوز طول الوقت حبيت أثبت ليها انها مش حتستحمل ده "





وصلوا المستشفى فتح الباب ليحملها اوقفته اشارة من والده الذي رفعها بهدوء ووضعها على احد الأسرة دون اي ردة فعل ... 

نغزة في قلبه تسحب روحه لمجرد أن يفكر أن قلبها تعب مرة أخرى ركع على ركبتيه غير قادر على الوقوف ينهج كمان يطارد الموت ... يتوسل لربه أن لا يختبره فيها


لمح أحمد اخوته يركضوا ناحيته صرخ بهم " جايين ليه مش كفاية اللي عملتوا غوروا من هنا مش حتفضلوا هنا ولا دقيقة "


شحب وجههم وهم يشاهدوا والدهم الذي انتبه لكلام أحمد وقام لهم بهدوء مخيف ينظر لهم ثم تساءل بهدوء " كفاية اللي عملتوا ؟؟ هيا مراتي جوة من ايه " 


همس سيف بخوف " والله يا بابا احنا كنا بنهزر ' 


يوسف بنفس الهدوء " بتهزر ؟؟ مامتك جوة مش عارف مالها من هزار عايز اعرف كل حاجة "


سيف (ابو سليم ) بقلق " يوسف خلينا نطمن عليها الأول "

اشار له يوسف ان يسكت ثم نظر لابنه ينتظر منه أن يقص له ما حدث لكن سيف نظر للأرض ولم يستطع الكلام ..

نظر لأحمد الذي ارتجف من نظرة ابيه وبدأ بسرد له ما حدث وماسة وبيسان وسيف ينتظروا حكم الموت من شدة رعبهم 

كان يستمع له بهدوء وينظر للثلاثي الذي ينتفض رعبا على والدتهم ورعبا من أبيهم ... 


ضحك يوسف بوجع وجلس على الاريكة وقال بألم " طول عمري بستغرب من الراجل اللي ممكن يكره عياله واقول لا مستحيل يكون بجد ... بس لا دلوقتي مش مستغرب أن فعلا مش طايقكوا .. وقسما بربنا لو حصلها حاجة لادفنكوا قبلها بدون ما يهتزلي جفن واللي هيمنعني اني اخلص عليكوا دلوقتي هيا برضو ... 

نظر لابنه الذي ينظر للأرض ويبكي وقال بسخرية " كنت فاكر اني خلفت راجل أتسند عليه لكن لتاني مرة بتثبتلي اني خلفت عيل ... بقى الصغير يطلع ارجل منك يا سيف بسيطة انا هاعرف ازاي أخليك راجل... اول حاجة تنسى فسخ خطوبتك من غنى "


نظر لوالده بصدمة ليكمل والده وهو يهز رأسه " اه أصلي شام تستاهل راجل وانا مش هأخدع صاحبي "


نظر للصغيرة التي تبكي بشدة وقال " دكتورة بيسان تصدقي سهلتيها عليا جدا أصلي كنت خايف جدا افاتحها في موضوع دراستك برة ومش عارف هعمل ايه وخصوصا انها عيانة بس دلوقتي تنسي موضوع سفرك أصلي مراتي عيانة وللاسف هتخاف على بنتها تدرس برة وانا مراتي اغلى منكوا بمليون مرة " 

كانت تهز رأسها بالنفي وهي تبكي بشدة 


سكت قليلا ثم نظر لتلك التي تعتبر قطعة من قلبه وهي تنظر له بخزي وأسف ثم قال " وانتي بقى يا قلب أبوكي أعاقبك ازاي " 

هزت راسها وهي تبكي ليهمس بألم " مافيش شغل يا ماسة " 

أخفضت رأسها تبكي وهي تنظر للارض نظر لابنه الصغير وقال " خود منهم مفاتيح العربيات والكريدت كلها " 


فعلوا مثلما أمر فهم شعروا بخطئهم وهذا أقل عقابةلمن يحزن حبيبته .... 

ليكمل بهدوء " تفضلوا على البيت دلوقتي " 


سيف برجاء " نطمن على ماما الأول "


ابتسم بسخرية " ماما اللي جوة بسببي أنا مش كدة  ... عالبيت مش هقولها تاني " 


دخل لها بعد أن طمئنه الطبيب بأن السكر كان مرتفع والآن أفضل جلس على كرسي يتأملها وهو يلوم نفسه أنه نسي هاتفه بالمكتب اقترب منها وهمس بتعب " لحد امتى هتفضلي ترعبيني عليكي .. قلبي مش مستحمل كل الرعب ده ... عشان خاطري خليكي دايما كويسة " .  


بعد وقت بدأت تفتح عينيها نظرت بجانبها لتجد ذاك الذي يتأملها بعتاب حاولت القيام اقترب منها وسندها ووضع وسادة خلف ظهرها ... تذكرت كل ما حدث لتحاول الكلام لكنه قاطعها بحزن " معقول حبي ما كانش كافي لدرجة تصدقي كلامهم .


أخفضت رأسها بدموع ليكمل بألم " كل السنين اللي فاتت مقدرتش أثبتلك انك أغلى ما أملك انه الدنيا كلها ما تساويش ضفرك .. امتى حسستك بالنقص وانك أأقل مني امتى حسستك اني تعبت منك ليه صدقتيهم مش كفاية انك طلبتي اتجوز كمان مصدقة اني ممكن أبص لغيرك كأني ما صدقت " 


كانت تبكي بشدة على نبرة الألم بصوته " يوسف أنا .."


قاطعها وهو يضمها حتى تألمت ورد " انتي حبيبتي وروحي واغلى مني ومن ولادي صدقي ده وبس " 


تشبست به بارتياح ثم شهقت " عملت ايه بالولاد " 


عدل نفسه ببرود ورد " ولاد مين تقصدي ولاد الكلب "


نظرت له بقلق وهمست " ولادي عملت ليهم حاجة ي يوسف '


اقترب منها وهمس بحنان " لأنهم ولادك بس ما عاقبتهمش لو كان أي حد تاني كان زمانه مدفون " 


تنفست بارتياح ثم نظرت له بنصف عين وهمست بتوجس " بس مستحيل تكون عديت اللي حصل عاقبتهم ازاي " 


تمدد على سرير آخر بنفس الغرفة بتعب وقال وهو يغمض عينيه " قرصت ليهم ودانهم بس " 


نظرت له بعشق ثم قامت من مكانها وجرت معلق المحلول ودخلت في أحض.انه ابتسم و شدد عليها دون أن يفتح عينيه وكأنه امتلك الدنيا بما فيها ...


خرجت من المشفى في أول يومين منع اولاده ان يطمئنوا عليها كعقابا لهم ... لكنه حن لرجاءها بعد ذلك .. استمر عقابهم يعاملهم أسوا معاملة غير انهم يركبوا تاكسيات بسبب سحب سيارتهم وبطاقاتهم البنكية لكن أمام عينيها يتنازل عن أي شئ


مر اسبوعين الامتحانات وسط حرقة اعصاب ذاك الذي لم يذق طعم الراحة منذ أن رآها ووالده يتابع بصمت تغير حالته ... 

حتى أتى موعد اعلان النتائج كان والدها قد جهز حفلة كبيرة منذ معرفته بالنتيجة قبل اعلانها عن طريق أحد معارفه كان مصطفى عندهم منذ الآذان كصديق لها ويريد الاطمئنان على تلميذته ... 





اقترب منها وهي تفرك يديها بتوتر تأمل هيئتها بفستانها وحجابها كحورية همس بحنان " هو انتي مش متأكدة من إجابتك ليه التوتر ده "


بيسان بدموع من شدة قلقها " الأولى مش هوافق أقل هموت بجد ان غير كدة " 


اقترب منها وقال بحب " ان شاء الله زي ما تتمني اهدي بقى " 


حاولت الهدوء لكن دون فائدة نصف ساعة تفصلها عن حلمها ... 


نظر يوسف لتلك التي اتعبت قلبه فهي تخاصمه منذ يومين لأنه رفض قربها بسبب خوفه عليها اتهمته بجر.ح انوثتها عندما رفضها لكنه رفضها بسبب خوفه ...


كانت تضم يد ابنتها بخوف رغم معرفتها بالنتيجة وتنظر للشاشة الكبيرة على الحائط هيا والمدعوون المقربون من العائلة ...

بدأ المؤتمر وهي تنتفض رعبا 

" والآن الاعلان عن اوائل الجمهورية.. 

الأول " بيسان يوسف القاضي " 


يقسم أنه لو كان اسمه لما كان بهذه السعادة تحقق حلمها بقي حلمه الليلة سيكون خطيبها ... يكفي صبره الذي أحر.ق روحه ...


كانت تنظر للشاشة بسعادة ودون اي ردة فعل وسط صراخ وتهليل الجميع والالعاب النارية اقترب منها والدها وهمس بدموع " اللي رافعة راس ابوها "


رمت نفسها في حض.نها وقالت ببكاء شديد " ابوها مش محتاج حاجة ترفع راسه عشان طول عمرو راسه عالية وفوق اوي "


قبل جبينها وهو يضمها بشدة وسعيد بسعادتها نظر بطرف عينيه لذاك الذي يمسح دموعه بحذر من شدة سعادته لحب عمره فهو لم يشعر في حياته بتلك السعادة " 


هنئها الجميع وبدأ الاحتفال اقترب منها بهدوء وهو يحاول التماسك " احم الف مبروك يا بيسان "


بيسان بعبوس " آخر واحد ي مصطفى "


رد بمشاعر يكبتها بصعوبة " عارفة مبسوط فيكي قد ايه " 


رفع لها هديتها لتجد سوار أروع ما يكون به كلمة (first) وحرف ال (B) وكتاب رجل الظلام الجديد وكان بعنوان (بيسان ... هل هيا مدينة أم حورية )


أمسكت الكتاب بسعادة وهمست بعدم تصديق " الكتاب باسمي الله الكاتب ده اروع حد في الدنيا ... متشكرة اوي ي مصطفى أحلى هدية في الدنيا .. انت بتقدر ازاي توصل لكتبه قبل ما ينزل " 


همس وهو ينظر لعينيها بعشق  " بعدين هتعرفي كل حاجه... مبروك يا بيسان "


شعرت بنظراته بشئ ونبرة صوته جعلها تخجل بشدة... 

انسحبت سريعا وهي متوترة .. لأول مرة تلاحظ نظراته ونبرة صوته غير طبيعية ... 


تقف تعطيه ظهرها رغم اشتياقها له حتى سمعت أغنية  " أنا ازعلك حبيبي ده انت نور عينيا "


استدارت مكان الصوت لتجده يمسك المايك ويغني بصوته الذي اخترق قلبها وانعش روحها ...


اقترب منها وامسك يدها وهو يكمل " انا ازعلك لا لا والله ما يهون عليا ... انا كلمة بحبك أقولها لحد تاني .. طب ان شاء الله ان حصل حبيبي يتقطع لساني ... طب ان شاء الله أعدم عينيا ... لو ازعلك حبيبي ده انت نور عينيا ... انا ازعلك لا لا والله ما يهون عليا "


أمسك يدها ويحركها وهو يرقص حركات جعلت كل من في الحفل يصطدم ان يوسف يرقص ولأول مرة و قلوب الفتيات تنظر له بهيام واعجاب شديد 

هبطت دموعها بسعادة وهو يغني لها ويحركها بيديه رمت نفسها بين يديه .. رفعها عن الأرض وهمس لها بأذنها بكل كلمات العشق .. 

"معايا هدية ليكي أنزل على رجليا أعتذر لك .. خايف اعمل كدة تزعلي اكتر"

شهقت وهيا تحتضن وجه " اوعى اوعى في يوم تعمل كدة انا اللي أنزل تحت رجليك عمري كله .. كفاية رقصك اللي جنن البنات مع اني مراتك بس مش هلوم عليهم لاني تجننت اكتر منهم وتمنيت اني اكون مراتك "


قبل باطن يديها وهمس " مراتي وحب عمري .. وملكك وبس " 


صفق الجميع لهم وسط مشاعر مختلفة غيرة وحقد وفرحة وكره ...


انتهى الاحتفال وسط سعادة الجميع منهم سعيد وهو يخطط بأول خطوات مستقبله وحلمه ومنهم مرتعب من فكرة أن ينتظر ٧ سنوات ... 


دقت باب مكتبه وهي خائفة من رفضه ... ابتسم بحب وقال " تعالي ي قلبي "


فركت يديها قليلا ثم همست برجاء " بابي نويت على ايه "


تنهد بأسى ووجع ابتلع ريقه وهمس " مامتك عيانة يا بيسان "


بيسان بدموع " بابي ده حلم عمري .. عشان خاطري "





اقترب منها وسحبها بجانبه وهمس " انت مش فاهمة حاجة دول ٧ سنين أتحمل خوفها ورعبها عليكي ازاي طول الوقت ده ولو كلمتك وسمعت صوتك زعلانة او عيانة هتموت وهتقولي دلوقتي وديني عند بنتي وكمان هتحملني ذنب أي حاجة مش هاقدر يا حبيبتي والله العظيم ما أقدر "


هزت راسها برفض وقالت " هيا اللي تهمك بس انا بنتك يا بابي "


فرك جبينه بتعب ورد بضيق " أيوة بنتي وحبيبتي بس انتي عارفة انها اغلى من روحي ومنكو .. طيب اسمعي اتكلمي انتي معاها ما تدخلنيش في الموضوع هتسمع منك كلميها انتي  اخواتك اما انا مش هحط نفسي في وش المدفع " 


هزت رأسها بموافقة وقامت تذهب لوالدتها ليوقفها صوته " خليها الصبح أحسن دلوقتي هيا تعبانة "


وافقت على كلامه وصعدت غرفتها وهي تدعو ربها أن توافق والدتها على سفرها ... 


صعد لحبيبته ليرقص قلبه فرحا واعجابا بها وهيئتها اقترب منها وهمس ' مش كفاية تحلوي بقيتي أصغر من بناتك "


نظرت له نظرة فهمها وقبل أن يتكلم همست " الدكتورة قالتلي مافيش خطر عليا .. يوسف انت واحشني اوي " 


هل تظن نفسها فقط هيا من تشتاق له ... وصل اشتياقه الجنون يحاول ان يتحكم بنفسه حتى لا يوافقها الرأي لكن هيهات لم يجد نفسه الا وهو ينقض عليها كجائع منذ سنوات .. نسي نفسه واستمرت جولاتهم حتى ساعات الصباح انتبه لنفسه ولتلك التي تنهج بشدة بين يديه اعتدل بفزع وهو يجذبها له وهمس برعب " ان.. انتي "


ابتسمت وهمست بتعب " عمري ما كنت كويسة زي دلوقتي بس انت افتريت اوي "


أغمض عينيه يلوم نفسه على غباءه وقال برجاء " قومي نروح المستشفى عشان خاطري "


هزت راسها بالنفي وهمست بتعب " هنام انا كويسة والله "

ابتلع ريقه يتفحصها بقلق ثم همس " طيب قومي نطمن بس " 


دثرت نفسها في أحضا..نه وقالت باعتراض " قولتلك كويسة سيبني انام بقى "


وافق على كلامها على مضض واستمر يتأملها ويتأكد من انفاسها طول وقت نومها ... 


" انا ابني في حاجة غلط قولي أعمل ايه "


نظر لها بهدوء واجاب " هتبان كل حاجة هتبان "


رحمة بدموع " زي اللي تايه او خايف من حاجة.. عشان خاطري اتكلم معاه.. مصطفى متغير اوي ساكت وهادي .. "


وقبل ان تكمل كلامها أوقفها صوته يهبط السلالم بسرعة البرق  " بابا أنا عايز أتجوز " 


سيف القاضي بارت 11

اسراء هاني شويخ


                  الفصل الثاني عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×